تركيا تُصبح مركزاً لاقتصاد قطاع الصحة الخاص بالدول الإسلامية
لقد انتهى مؤتمر ومعرض "ويهو 18" بنتائج مُثمرة..
حظي معرض ومؤتمر "ويهو 18؛ معرض ومؤتمر تجمعات العالم الإسلامي الصحية" المُنظم، خلال يومي 15 و17 كانون الأول/ديسمبر 2018، للمرة الثالثة على التوالي من قبل جمعية "ساغليك ـ دار" واتحاد العالم الإسلامي الصحي، في مركز حربية ـ إسطنبول للمؤتمرات والمتاحف العسكري تحت عنوان "التنمية في قطاع الصحة بإطارٍ إسلامي"، بمشاركة كبيرة شملت ممثلين من 63 دولة، حضروا باسم 150 منظمة مجتمع مدني، وحكومة، وجامعة.
وشارك في كلمة الافتتاح باسم الولايات المتحدة الأمريكية عضو مجلس "ويهو" فرع الولايات المتحدة الأمريكية، أكرم الزاند، وباسم أوروبا عضو مجلس "ويهو" فرع أوروبا، حسين أمين، وباسم أفريقيا عضو مجلس "ويهو" فرع أفريقيا، زهراء علي، وباسم آسيا رئيس "بابيسما" ماليزيا، بروفسور دكتور، سُهيني كاديمان. أيضاً وخلال كلمة الافتتاح، شدّد رئيس وزراء إقليم برتشكو في البوسنة والهرسك، دامير بولتشفيتش، على أهمية وحدة الجمهورية التركية، وأهمية عقد برامج ومؤاتمرات خاصة بالقطاع الصحي.
وفي إطار تشديده على أهمية العمل المُشترك، قال رئيس اتحاد العالم الإسلامي الصحي، الدكتور المُختص، قاسم سازان في كلمة الافتتاح:
"تحظى الأجهزة الطبية والأدوية، في يومنا الحال، بحيزٍ واسعٍ في التجارة الخارجية للدول الإسلامية حول العالم. وعلى نحوٍ تقريبي، يُستورد 70% من حاجة الدول الإسلامية للأجهزة الطبية والأدوية من الغرب. لكن تجدر الإشارة إلى أنه يمكن إنتاج هذه الأجهزة والأدوية من خلال التعاون بين الدول الإسلامية. سنوفر اليوم في هذا المعرض إمكان التعارف التجاري الثنائي بين رجال الأعمال. تستطيع منظمات المجتمع المدني دخول أماكن لا تستطيع الحكومات الوصول إليها، بل ويمكن أن تقوم بأمورٍ لا تستطيع الحكومات القيام بها. لذا سنعمل، كمنظمات مجتمع مدني، على تطوير معلوماتنا المهنية، وقدراتنا المادية.
لدينا اليوم في عالمنا الإسلامي مئات الآلاف من الأطباء المُختصين المُحترفين. كما لدينا عشرة آلاف مستشفى. ولدينا حكومات قوية تمول القطاع الصحي بسخاء. لذا سنرى إن شاء الله بركة ورحمة التحرك المُشترك."
شهد اليوم الأول للمؤتمر قمة وزراء تحت عنوان "موقع منظمات المجتمع المدني في عرض الخدمات والمشاريع الصحية في الدول الإسلامية". وقد تمت القمة بإدارة الدكتور، ياووز سليم صيلاي، للجلسة، واشتراك وزير الصحة في إقليم برتشكو في البوسنة والهرسك، دكتور ألما محمدأوفيتش، ووزير الصحة السابق في كوسوفو، دكتورة رسمية إسكندري مومجي، ونائب وزير الصحة الأفغاني، دكتور ماموساي زيوار، ونائب وزير الصحة القيرغستاني، مادامينئهان كاراتاييف.
وإلى جانب الندوات المُختلفة التي تخللت المؤتمر، عُقدت عدة منتديات؛ كمنتدى صحة المرأة، ومنتدى صحة المُهاجرين، ومنتدى السياحة الصحية، ومنتدى أمريكا، ومنتدى آسيا، ومنتدى أفريقيا، ومنتدى أوروبا، ومنتدى شباب الأمة، ومشاورات ما بين الجامعات، ومسابقة الريادة الصحية.
وتحدث، على هامش منتدى السياحة الصحية، نائب عميد جامعة دجلة، علي كمال قادرأوغلو، وعميد جامعة إغدير، بروفسور دكتور محمد حقي ألما. وفي اليوم الأخير للمؤتمر، جرى اجتماع تشاوري بين ممثلي منظمات المجتمعات المدني العضو في الاتحاد. وقد تم اختيار دكتور، قاسم سازان، من جديد لرئاسة اتحاد العالم الإسلامي الصحي.
وفيما يتعلق بالمعرض، فقد شهد مشاركةً واسعةً شملت 52 شركة تنوعت ما بين مستشفى خاصة وشركة إنتاج محلي، وفنادق فاعلة في السياحة الصحية. وعبر المُشاركين في معرض "ويهو 18" عن امتنناهم وسعادتهم من المعرض الذي استقطب عدة جهات خارجية ترمي إلى النظر في إمكانات العمل التجاري المُشترك.
من جانبه، لفت رئيس المؤتمر، بروفسور دكتور دوغان أونال، في البيان الختامي للمؤتمر، على حالة العالم الإسلامي في المجال الصحي من خلال عرض جدول يحوي التفاصيل المنشودة.